من قاله صباحا ومساء لم يصبه شىء يكرهه في ماله ونفسه وأهله
روى الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتاب حلية الأولياء أن الصحابي أبا الدرداء رضي الله عنه كان يوما في مجلس فأتى رجل وقال له: يا أبا الدرداء تدارك دارك تحترق، فقال أبو الدرداء: داري لم تحترق، ثم أتى آخر وقال: يا أبا الدرداء تدارك دارك تحترق، فأعاد أبو الدرداء بثبات وبمزيد توكل على الله، داري لم تحترق، ثم أتى آخر وقال: يا أبا الدرداء، شبت النار قبالة دارك وانطفأت ودارك لم تحترق، فتعجب الجلاس لأمر أبي الدرداء وشدة يقينه بأن داره لم تحترق، والسبب في هذا اليقين أنه كان سمع من النبي وردا للتحصن من قاله صباحا ومساء لم يصبه شىء يكرهه في ماله ونفسه وأهله وهذا الورد هو: إن ربي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، أشهد أن الله على كل شىء قدير وأن الله قد أحاط بكل شىء علما، أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم